اهلا وسهلا بكم 
وأهلا بــك
الثقة بالنفس هي القاعدة الصلبة أو المدخل الرئيسي لتحقيق الإنجاز واستمرار التألق وتحمل المسؤولية، ومن غيرها لا يمكن لأي لاعب مهما كان يملك من مهارة أو لياقة أن يتطور أو يصمد أمام بريق الشهرة وتعدد الظروف وحدوث المشاكل والعقبات، والمعروف أن الثقة بالنفس من الأشياء التي يستطيع اللاعب أن يكتسبها من خلال التجارب أو عن طريق الأجهزة الفنية والإدارية التي تحيط به وتؤثر بشخصيته وطريقة أدائه وتعامله مع نفسه ومع الآخرين وقد يكون النجم الفذ زين الدين زيدان من أفضل النماذج التي مرت على تاريخ كرة القدم الفرنسية والعالمية بعد أن تخطى العديد من المتاعب والكثير من محطات التوقف والإحباط بسلاح الثقة والعزيمة والانضباط.
في البداية كان بإمكان زين الدين زيدان أن يمثل المنتخب الجزائري إلا أن الجهاز الفني في ذلك الوقت رفض انضمامه بحجة البطء وعدم القدرة على مجاراة باقي النجوم وفي فرنسا انتقد الإعلام انضمامه للمنتخب الفرنسي كبديل للاعب إيريك كونتانا وفي أول لحظات الدخول إلى ارض الملعب أمام المنتخب التشيكي كان المنتخب الفرنسي متخلفاً بهدفين، ولم يتبق من الوقت سوى عشر دقائق ومع ذلك استطاع زيدان وبكل ثقة أن يسجل هدفين ويلفت الأنظار ويثبت وجودة وينطلق إلى عالم الشهرة والتحدي والبطولات والأوسمة والألقاب كواحد من أفضل من لعب كرة القدم واستطاع أن يقلب الموازين ويحقق النجاح، ولقد قال عنه حارس مرمى المنتخب الايطالي بوفون بعد نهائي كأس العالم 2006 إنه لم يشاهد ثقة عالية لأحد اللاعبين وهو يسدد ركلات الجزاء في أصعب أوقات المباراة مثل التي شاهدها في عيون زيدان ومن هنا نقول لكل اللاعبين أن هذا المثال الرائع والنادر من المثابرة والثقة والانضباط يستحق التوقف والمحاكاة والتقليد خصوصا ونحن نشاهد في هذا الموسم العديد من النجوم الذين ابتعدوا عن مستوياتهم وتغلبت عليهم المشاكل ولم يستطيعوا الرجوع إلى سابق عهدهم وما هو معروف عنهم من مقدرة ومهارة والسبب هو انعدام الثقة وفقدان التوازن وعدم المحاولة للنهوض من جديد. |